الخميس، 11 أبريل 2013

اتجاهات حديثة فى مجال المناهج وتكنولوجيا التعليم






اتجاهات حديثة فى مجال المناهج وتكنولوجيا التعليم




باتت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تلعب دورا هاما فى كل مناحي الحياة، فقد ساعدت على إحداث نقلة حضارية كبيرة، فأصبح البعيد قريبا، ولم تعد هناك حواجز مكانية أو زمانية بين أفراد المجتمع الواحد أو بين أفراد مجتمع وآخر، وأصبح العالم "قرية إلكترونية صغيرة" أو "قرية رقمية"، حيث يستطيع أي إنسان التجول فيها والتعرف على كل ما فيها.

وانعكس ذلك التطور الهائل على منظومة التعليم حيث بحث التربويون عن طرق واستراتيجيات وأساليب وتقنيات ونماذج جديدة لمواجهة العديد من التحديات التي تواجه العملية التعليمية، وللمساعدة فى تجويد العملية التعليمية، والوصول إلى أفضل النتاجات التعليمية، فظهر ما يسمى بالتعلم الإلكتروني E-Learning، أو التعليم الإلكترونيE-Instruction الذى يساعد المتعلم فى التعلم من خلال محتوى علمي مختلف عما يقدم بين دفتي الكتاب المدرسي فى المكان الذى يريده وفى الوقت الذى يفضله دون الالتزام بالحضور إلى قاعات الدراسة فى أوقات محددة، حيث يعتمد المحتوى الجديد على الوسائط المتعددة (نصوص، رسومات، صور ثابتة، لقطات فيديو، صوت)، ويقدم من خلال وسائط إلكترونية حديثة مثل الحاسوب، الإنترنت، الأقمار الاصطناعية.

مفهوم التعليم الإلكتروني:

يمكن تعـــريف التعليم الإلكتروني بأنه: “منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية أو التدريبية للمتعلمين أو المتدربين فى أي وقت وفى أي مكان باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات التفاعلية مثل (أجهزة الحاسوب، الإنترنت، الإنترانت، القنوات المحلية أو الفضائية للتلفاز، الأقراص الممغنطة، التليفون، البريد الإلكتروني، المؤتمرات عن بعد..) لتوفير بيئة تعليمية / تعلمية تفاعلية متعددة المصادر بطريقة متزامنة أو غير متزامنة دون الالتزام بمكان محدد اعتمادا على التعلم الذاتي والتفاعل بين المتعلم والمعلم” .

ويقوم التعريف السابق على مجموعة من الحقائق الأساسية هي :

* التعليم الإلكتروني ليس تعليما يقدم بطريقة عشوائية مع التعليم النظامي المدرسي بل هو منظومة مخطط لها ومصممة تصميما جيدا بناء على المنحى المنظومي لها مدخلاتها وعملياتها ومخرجاتها .
* التعليم الإلكتروني لا يهتم بتقديم المحتوى التعليمي فقط بل يهتم بكل عناصر ومكونات البرنامج التعليمي من أهداف ومحتوى وطرائق تقديم المعلومات وأنشطة ومصادر التعلم المختلفة وأساليب التقويم المناسبة.
* التعليم أو التدريب الإلكتروني لا يعنى بالعملية التعليمية وتقديم المقررات التعليمية فقط بل أيضا بتقديم البرامج التدريبية أثناء الخدمة للمعلمين.
* يعتمد التعليم الإلكتروني على استخدام الوسائط الإلكترونية التفاعلية للتواصل بين المتعلم والمعلم وبين المتعلم ومحتوى التعلم ويحاول الاستفادة مما تقدمه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من الجديد وتوظيفه فى العملية التعليمية.
* التعليم الإلكتروني يغير صورة الفصل التقليدي التى تتمثل فى الشرح والإلقاء من قبل المعلم والإنصات والحفظ والاستظهار من قبل التلميذ إلى بيئة تعلم تفاعلية تقوم على التفاعل بين المتعلم ومصادر التعلم المختلفة وبينه وبين زملاءه.
* التعليم الإلكتروني ليس هو التعليم عن بعد، فليس كل تعليم إلكتروني لابد وأن يتم من بعد، ولكن التعليم الإلكتروني هو أحد أشكال ونماذج التعليم عن بعد، وأنه يمكن أيضا أن يتم داخل جدران الفصل الدراسي بوجود المعلم.



* يتم التعليم الإلكتروني بإتباع طريقتين أو أسلوبين هما :
= الطريقة المتزامنة وهي ضرورة وجود المتعلمين والمعلم فى نفس وقت التعلم حتى تتوافر عملية التفاعل المباشر بينهم كأن يتبادل الاثنان الحوار من خلال Chatting ، أو تلقى الدروس من خلال الفصول الافتراضية Virtual Classroom أو مؤتمرات الفيديو Video Conferences أو المؤتمرات السمعية Audio Conferences .

= الطريقة غير المتزامنة وتتمثل فى عدم ضرورة وجود المتعلم والمعلم فى نفس وقت التعلم، فالمتعلم يستطيع التفاعل مع المحتوى التعليمي، والتفاعل من خلال البريد الإلكتروني كأن يرسل رسالة إلى المعلم يستفسر فيها عن معنى معادلة فى الكيمياء ثم يجيب عليه المعلم فى وقت لاحق.
* يدعم التعليم الإلكتروني مبدأ التعلم الذاتي والتعلم المستمر مدى الحياة .
* قد يكون التعليم الإلكتروني مساعدا للتعليم الصفي أو مختلطا مع التعليم الصفي أو بديلا للتعليم الصفى مثل ( المدرسة أو الجامعة الافتراضية).
* يتناسب التعليم الإلكتروني مع التعليم الحكومي والخاص ما قبل الجامعي والجامعي، ومع التعليم والتدريب.

مكونات نظام التعلم الإلكتروني:

يقوم التعلم الإلكتروني على مكونين أو نظامين أساسيين:

1- النظام التعليمى:
ويهتم بتقديم المقررات الإلكترونية عبر الحاسوب وشبكاته باستخدام الوسائط المتعددة أي (مقررات رقمية)، ويتم تفاعل المتعلم معها بطريقة تزامنية وغير تزامنية مع تلقيه للتغذية الراجعة.

2- للنظام الإداري:



ويهتم بالجانب الإداري للتعلم الإلكتروني، ويعتبر نظام إدارة التعلم الإلكتروني من أهم مكونات التعلم الإلكتروني. فهو منظومة متكاملة مسئولة عن إدارة العملية التعليمية الإلكترونية ، وهذه المنظومة تتضمن
· القبول والتسجيل

· المقررات الالكترونية.
· الفصول الافتراضية/ التعلم المباشر.
· الاختبارات الإلكترونية.
· الواجبات الإلكترونية.
· منتديات النقاش التعليمية.
· البريد الإلكتروني.
· المتابعة الإلكترونية .
أشكال/ صيغ توظيف التعلم الإلكتروني فى عمليتي التعليم والتعلم: 

توجد ثلاث صيغ أو نماذج لتوظيف التعلم الإلكتروني فى عمليتي التعليم والتعلم فى مدرسة ما، وقد توظف المدرسة أحد هذه النماذج وقد توظفها مجتمعه:

الشكل الأول: النموذج الجزئي أو المساعد:

ويتم استخدام بعض أدوات التعلم الإلكتروني فى دعم التعلم الصفي (التقليدي) وقد يتم أثناء اليوم الدراسي فى الفصل أو خارج ساعات اليوم الدراسي ومن أمثلة هذا النموذج:

o توجيه الطلاب إلى تحضير الدرس القادم من خلال الإطلاع على بعض المواقع بالإنترنت.
o قيام إدارة المدرسة بوضع الجداول المدرسية، وأسماء الطلاب على أحد مواقع الإنترنت.
o توجيه الطلاب إلى إجراء بحث بالرجوع إلى الإنترنت.
o توجيه الطلاب إلى القيام ببعض الأنشطة الإثرائية باستخدام برمجية حاسوبية، أو الشبكة العالمية للمعلومات.
o استفادة المعلم من الإنترنت فى تحضير درسه وفى تعزيز المواقف التدريسية التي سيقدمها فى الفصل التقليدي.

الشكل الثانى: النموذج المختلط أو المخلوط:

ويتضمن هذا النموذج الجمع بين التعلم الصفي والتعلم الإلكتروني داخل غرفة الصف، أو فى معمل الحاسوب أو فى مركز مصادر التعلم، أوفى الصفوف الذكية أي الأماكن المجهزة فى المدرسة بأدوات التعلم الإلكتروني القائمة على الحاسوب أو على الشبكات.

ويمتاز هذا النموذج بالجمع بين مزايا التعلم الصفي والتعلم الإلكتروني مع التأكيد على أن دور المعلم ليس الملقن بل الموجه والمدير للموقف التعليمي، ودور المتعلم هو الأساس فهو يلعب دورا إيجابيا فى عملية تعلمه.

وتأخذ عملية الجمع بين التعلم الإلكتروني والتعلم الصفي أشكال عديدة منها أن يبدأ المعلم بالتمهيد للدرس ثم يوجه طلابه إلى تعلم الدرس بمساعدة برمجية تعليمية ثم التقويم الذاتي النهائي باستخدام اختبار بالبرمجية (تقويم إلكتروني) أو اختبار ورقي (تقويم تقليدي)، وقد تبدأ عملية التعلم بالتعلم الإلكتروني ثم التعلم الصفي، وقد يتم التعلم الصفي لبعض الدروس التي تتناسب معه والتعلم الإلكتروني لدروس أخرى تتوفر له أدوات التعلم الإلكتروني ثم يتم التقويم بأحد الشكلين ( التقليدي أو الإلكتروني).

الشكل الثالث: النموذج الكامل للتعلم الإلكتروني:

فى هذا النموذج يعتبر التعلم الإلكتروني بديلا للتعلم الصفي ويخرج هذا النموذج خارج حدود الصف الدراسي، فهو لا يحتاج إلى فصل بحدود أربعة أو مدرسة ذات أسوار، بل يتم التعلم من أي مكان وفى أي وقت خلال 24 ساعة من قبل المتعلم حيث تتحول الفصول إلى فصول افتراضية، وهذا ما يطلق عليه التعلم الافتراضي Virtual Learning ويتم فى مدارس أو جامعات افتراضية، وهو إحدى صيغ التعلم عن بعد: التعلم الإلكتروني عن بعد، ويكون دور المتعلم هنا هو الدور الأساسي حيث يتعلم ذاتيا بطريقة فردية على حدة أو بطريقة تعاونية مع مجموعة صغيرة من زملائه الذى يتوافق معهم ويتبادل معهم الخبرات بطريقة تزامنية أو غير تزامنية عن طريق غرف المحادثة، مؤتمرات الفيديو، السبورة البيضاء، مؤتمرات التليفون، البريد الإلكتروني، مجموعات المناقشة، لوحة الإعلانات Bullet Board باستخدام أدوات التعلم الإلكتروني المختلفة سواء القائمة على الحاسب أو على الشبكات.

والسؤال الأن: ما النموذج المناسب للتعلم الإلكتروني الذى نريد تطبيقه فى مدارسنا؟

أهـداف التعليم الإلكتروني :

يسعى التعليم الإلكتروني إلى تحقيق الأهداف التالية :

(1) خلق بيئة تعليمية تعلمية تفاعلية من خلال تقنيات إلكترونية جديدة والتنوع فى مصادر المعلومات والخبرة.
(2) دعم عملية التفاعل بين الطلاب والمعلمين والمساعدين من خلال تبادل الخبرات التربوية والآراء والمناقشات والحوارات الهادفة لتبادل الآراء بالاستعانة بقنوات الاتصال المختلفة مثل البريد الإلكتروني E-mail،التحدث Chatting / Talk، غرف الصف الافتراضية Virtual Classroom .
(3) إكساب المعلمين المهارات التقنية لاستخدام التقنيات التعليمية الحديثة.
(4) إكساب الطلاب المهارات أو الكفايات اللازمة لاستخدام تقنيات الاتصالات والمعلومات.
(5) تطوير دور المعلم فى العملية التعليمية حتى يتواكب مع التطورات العلمية والتكنولوجية المستمرة والمتلاحقة.
(6) توسيع دائرة اتصالات الطالب من خلال شبكات الاتصالات العالمية والمحلية وعدم الاقتصار على المعلم كمصدر للمعرفة، مع ربط الموقع التعليمي بمواقع تعليمية أخرى Links كي يستزيد الطالب.
(7) خلق شبكات تعليمية لتنظيم وإدارة عمل المؤسسات التعليمية.
(8) تقديم التعليم الذى يناسب فئات عمرية مختلفة مع مراعاة الفروق الفردية بينهم.
(9) تعزيز العلاقة بين أولياء الأمور والمدرسة وبين المدرسة والبيئة الخارجية.
مميزات وفوائد التعليم الإلكتروني :



· من الناحية النظرية يوفر التعليم الإلكتروني ثقافة جديدة يمكن تسميتها “الثقافة الرقمية” وهي مختلفة عن الثقافة التقليدية حيث تركز هذه الثقافة الجديدة على معالجة المعرفة فى حين تركز الثقافة التقليدية على إنتاج المعرفة، من خلال هذه الثقافة الجديدة يستطيع المتعلم التحكم فى تعلمه عن طريق بناء عالمه الخاص به عندما يتفاعل مع البيئات الأخرى المتوفرة إلكترونيا.

· يساعد التعليم الإلكتروني فى إتاحة فرص التعليم لمختلف فئات المجتمع : النساء والعمال والموظفين دون النظر إلى الجنس واللون، ويمكن كذلك لبعض الفئات التى لم تستطع مواصلة تعليمها لأسباب اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية .

· يسهم التعليم الإلكتروني فى تنمية التفكير وإثراء عملية التعلم .

· يتميز التعليم الإلكتروني بسهولة تحديث المواقع والبرامج التعليمية وتعديل وتحديث المعلومات والموضوعات المقدمة فيها، وأيضا يتميز بسرعة نقل هذه المعلومات إلى الطلاب بالاعتماد على الإنترنت.

· يزيد من إمكانية التواصل لتبادل الآراء والخبرات ووجهات النظر بين الطلاب ومعلميهم، وبين الطلاب بعضهم البعض من خلال وسائل كثيرة مثل البريد الإلكتروني، وغرف المناقشات، والفيديو التفاعلي.

· يعطى الحرية والجرأة للطالب فى التعبير عن نفسه بالمقارنة بالتعليم التقليدي حيث يستطيع الطالب أن يسأل فى أي وقت وبدون رهبة أو حرج أو خجل كما لو كان موجودا مع بقية زملائه فى داخل قاعة واحدة.

· يتغلب التعليم الإلكتروني على مشكلة الأعداد المتزايدة مع ضيق القاعات وقلة الإمكانيات المتاحة خاصة فى الكليات والتخصصات النظرية.

· يحصل الطالب على تغذية راجعة مستمرة خلال عملية التعلم ومعرفة مدى تقدمه حيث تتوفر عملية التقويم البنائي الذاتي والتقويم الختامي.

· يسهل وصول الطالب إلى معلمه فى أي وقت عن طريق التحاور المباشر معه فى أحيان أو عن طريق البريد الإلكتروني فى أحيان أخرى وهذا يساعد الطلاب فى إتمام مذاكرتهم ويساعد الموظفين الذين لا تتوافق أوقات عملهم مع الأوقات التى يقوم فيها المعلم بالشرح.

· تنوع مصادر التعلم المختلفة؛ يستطيع الطالب من خلال المقرر الإلكتروني الذى يقوم بدراسته الوصول إلى مكتبات إلكترونية أو إلى مواقع أخرى تفيد وتثرى دراسة المقرر الحالي كما توسع مدارك الطالب وتسهل استيعابه للمعلومات.

· يكسب الطلاب و المعلمين القدرة الكافية على استخدام التقنيات الحديثة وتقنية المعلومات والحاسبات مما ينعكس أثره على حياة الطلاب.

· تصميم المادة العلمية اعتمادا على الوسائط المتعددة التفاعلية أو الوسائط الفائقة (صوت، صورة، أفلام، صور متحركة) مما يسمح للطالب بالمتعة والتفاعل والإثارة والدافعية فى التعليم.

· مواجهة العديد من المشكلات التربوية مثل نقص المعلمين ذوي الخبرة والكفاءة، الفروق الفردية بين الطلاب، الكتاب والمعلم مصدري المعرفة الوحيدين.

· يرفع من مستوى كفاءة وفاعلية التعليم والتدريب حيث يرفع من نسبة التحصيل ويشبع الاحتياجات التدريبية للمتدربين



مراحل التخطيط لإدخال التعلم الإلكتروني فى مؤسسة تعليمية:



تمر عملية التخطيط لإدخال التعلم الإلكتروني فى مؤسسة تعليمية بالخطوات التالية:



1- تعيين فريق عمل للقيام بعملية التخطيط، ويشمل الخبراء فى التعلم الإلكتروني، تكنولوجيا التعليم، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تصميم المقررات وإنتاجها، المناهج وطرق التدريس، علم النفس التعليمي، اقتصاديات وإدارة التعليم، التقويم التعليمي، بعض المعلمين المتميزين وأولياء الأمور.

2- تحديد الفئة المستهدفة من التعلم الإلكتروني.

3- تحديد الاحتياجات الحالية والمستقبلية للفئة المستهدفة وللمؤسسة التعليمية.

4- تحديد أهداف التعلم الإلكتروني بناء على تقدير الاحتياجات.

5- اختيار صيغة أو نموذج التعلم الإلكتروني المناسب للتطبيق فى المؤسسة التعليمية.

6- تحديد تقنيات التعلم الإلكتروني المناسبة: (الحاسوب وبرمجياته المخزنة على وسائط التخزين: الأقراص المدمجة CD، اسطوانات الفيديو DVD، القرص الصلب Hard Disk، أو الشبكات Networks : محلية LAN ، انترنت Internet ، شبكة عنكبوتية Web ).

7- وضع خطة لتأسيس البنية التحتية للتعلم الإلكتروني.

8- وضع خطة لتصميم وبناء البرمجيات والمقررات الإلكترونية.

9- تحديد سبل الدعم والميزانية (سواء ميزانية معتمدة من قبل الوزارة أو اشتراك رجال أعمال ومؤسسات ووزارات لتمويل مشروع التعلم الإلكتروني).

10- تحديد الوزارات والمؤسسات والشركات المحلية والدولية التي تلعب دورا فى تطبيق التعلم الإلكتروني وأوجه المشاركة: مثل وزارة الاتصالات، شركات إنتاج البرمجيات والمقررات الإلكترونية.

11- تحديد العٍِنصر البشري المشارك فى منظومة التعلم الإلكتروني وأدوارهم، وتوصيف البرامج التدريبية لرفع كفاياتهم المهنية (المعلم، مصممي ومنتجي البرمجيات والمقررات والمواقع التعليمية، الكادر الإداري )

12- تحديد المتطلبات السابقة الواجب توافرها لدى المتعلمين للانضمام إلى منظومة التعلم الإلكتروني (مهارات استخدام الحاسوب والشبكات، مستوى مهارات اللغة الإنجليزية الخ)

13- التخطيط لبعض البرامج الثقافية لنشر ثقافة التعلم الإلكتروني

14- تحديد معايير الجودة الشاملة لكل مكونات التعلم الإلكتروني.



نموذج مقترح لتطبيق منظومة التعلم الإلكتروني:



تتكون منظومة التعلم الإلكتروني E-Learning System من مدخلات وعمليات ومخرجات وتغذية راجعة كما يتضح فى الشكل التالي، ويتطلب تنفيذ هذه المنظومة مجموعة من المكونات (أو المتطلبات والأساسيات) تتكامل مع بعضها البعض لإنجاح هذه المنظومة، وتتمثل هذه المكونات فيما يلي :





شكل يوضح مكونات منظومة التعلم الإلكتروني



1. مدخلات منظومة التعلم الإلكتروني :

وتتمثل المدخلات فى عملية تأسيس البنية التحتية للتعلم الإلكتروني، ويتطلب ذلك :



* توفير أجهزة الحاسوب بالمؤسسة التعليمية.

* توفير خطوط الاتصال بالشبكة العالمية للمعلومات “الإنترنت”.

* إنشاء موقعWeb للمؤسسة التعليمية على الإنترنت أو على شبكة محلية.

* الاستعانة بالفنيين والأخصائيين لمتابعة عمل أجهزة الحاسوب والشبكة وصيانتها.

* تصميم وبناء المقررات الإلكترونية بناء على أسس ومعايير التصميم التعليمي وفى ضوء المنحى المنظومي وتقديمها عبر الشبكة العالمية أو المحلية على مدار الساعة.

* تأهيل متخصصين فى تصميم البرامج والمقررات الإلكترونية .

* تجهيز قاعات التدريس ومعامل حديثة للكمبيوتر.

* تدريب أعضاء هيئة التدريس من خلال دورات تدريبية مناسبة لتطوير الجوانب التقنية والتربوية.

* إعداد الطلاب وتأهيلهم للتحول إلى نظام التعلم الإلكتروني الجديد.

* تهيئة أولياء الأمور لتقبل النظام الجديد ولمساعدة أبنائهم.

* تدريب إدارة المدرسة وتأهيلها .

* الإعلان عن المؤسسة التعليمية (المدرسة أو الجامعة) كمؤسسة إلكترونية تعليميا وإداريا.

* تحديد الاحتياجات الحالية والمستقبلية للمؤسسة التعليمية.

* تحديد الأهداف التعليمية بطريقة جيدة فى ضوء الاحتياجات.



2. عمليات منظومة التعلم الإلكتروني :



* التسجيل فى الدراسة واختيار المقررات الإلكترونية.

* تنفيذ الدراسة الإلكترونية.

* متابعة الطلاب للدروس الإلكترونية بطريقة متزامنة عند أو بطريقة غير متزامنة.

* استخدام تقنيات التعلم الإلكتروني المختلفة مثل البريد الإلكتروني، الفيديو التفاعلي، غرف المحادثات، مؤتمرات الفيديو.

* مرور الطالب بالتقويم البنائي/ التكويني.



3. مخرجات منظومة التعلم الإلكتروني والتغذية الراجعة :

* التأكد من تحقق الأهداف التعليمية السابق تحديدها عن طريق أدوات ووسائل التقويم الإلكترونية أو التقليدية المناسبة.

* تعزيز نتائج الطلاب وعلاج نقاط ضعفهم.

* تطوير المقررات الإلكترونية .

* تطوير موقع المؤسسة التعليمية على الشبكة فى ضوء النتائج.

* تعزيز دور عضو هيئة التدريس وعقد دورات تدريبية مكثفة لبعضهم عند الحاجة.

* تعزيز دور الهيئة الإدارية وعقد دورات تدريبية مكثفة عند الحاجة.





المراجع

· أحمد محمد سالم (2004). تكنولوجيا التعليم والتعليم الإلكتروني

· أحمد محمد سالم (2006). وسائل وتكنولوجيا التعليم،الطبعة الثانية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق